لوحة مايكل شوماخر - خوذة - 1991 | بحجم صغير

في يوم مصيري عام 1991، ظهر سائق ألماني شاب يُدعى مايكل شوماخر لأول مرة في عالم الفورمولا 1 مع فريق جوردان-فورد الأيرلندي خلال جائزة بلجيكا الكبرى. و رغم الظروف غير المثالية لأول ظهور له، حيث حل محل بيرتراند جاشو المسجون و قاد السيارة رقم 32، لفتت موهبة شوماخر الخامة و مهاراته المتميزة انتباه مجتمع الفورمولا 1 على الفور. لم يكن العالم يعلم حينها أي شخصية استثنائية قد ولدت للتو. لقد كانت تلك بداية لعهد جديد في عالم هذه الرياضة. قبل السباق، أثار شوماخر إعجاب فريق جوردان خلال اختبار قيادة في سيلفرستون، على الرغم من أنه لم يسبق له رؤية مضمار سباق سبا فرانكورشان الصعب إلا كمتفرج. حقق شوماخر أداء رائع في التصفيات، حيث حصل على المركز السابع على خط الإنطلاق، و التي كانت أفضل نتيجة انطلاق للفريق في ذلك الموسم. في اللفة الافتتاحية للسباق، تعطل القابض (الكلتش) الخاص بسيارة مايكل للأسف، وذلك بعد منعطف "Eau Rouge" الشهير مباشرة، مما أدى إلى خروجه من السباق مبكراً. على الرغم من أن مشاركته في السباق لم تدم سوى 60 ثانية، إلا أنه بدا واضح خلال عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بالسباق أن للسائق الشاب مستقبل مشرق. عندما دخل مايكل شوماخر مضمار السباق لخوض أول موسم له في الفورمولا 1 عام 1991، ارتدى خوذةً مميزة بألوان فريدة، حيث مزجت بسلاسة بين تصميم راعيه الشخصي و ألوان علم ألمانيا الأحمر و الأسود و الأصفر. كان الجزء العلوي الأزرق الملحوظ للخوذة يشبه لون السماء، والذي تلائم بشكل تام مع الأجواء المشمسة لسباق الجائزة الكبرى البلجيكي عام 1991. تكريماً لإرث والده، قام مايك شوماخر بتكريم تصميم خوذة والده الأصلية في يوم الذكرى الثلاثين لأول انطلاقة لمايكل في جائزة كبرى. باستخدام نفس الألوان خلال سباق الجائزة الكبرى البلجيكي لعام 2021، أصبحت الخوذة المميزة رمز لهذه الرحلة الملهمة.